أبدى توفيق بوعشرين مدير نشر يومية "أخبار اليوم" المغربية ، استعداده الاعتذار للأمير مولاي إسماعيل ابن عم الملك محمد السادس جراء نشر "أخبار اليوم " رسما كاريكاتوريا بمناسبة زفاف الأمير، اعتبر مسيئا إليه. وقال بوعشرين : " لم نستهدف العلم الوطني ، وليس لنا شيء ضد الأمير مولاي إسماعيل ". وأضاف بوعشرين في التصريحات ذاتها:" نحن مستعدون للاعتذار للأمير مولاي إسماعيل ، إذا اعتبر الكاريكاتير مسيئا لصورته ". وكان دفاع الأمير مولاي إسماعيل قد تقدم يوم الاثنين الماضي بشكاية طالب فيها إدارة اليومية بأداء تعويض مادي قدره 300 مليون سنتيم . وفي وقت سابق قررت المحكمة الابتدائية عين السبع مثول توفيق بوعشرين والكاريكاتيريست خالد كدار أمام هيئة الحكم يوم 12 أكتوبر الجاري ، ويتابع بوعشرين بتهمة "المشاركة في إهانة العلم الوطني"، فيما يتابع كدار بتهمة "إهانة العلم الوطني"، طبقا لمقتضيات الفصل 267 من القانون الجنائي. وكانت " أخبار اليوم " نشرت كاريكاتيرا، في عددها المزدوج ليومي السبت والأحد 26-27 شتنبر الماضي، للأمير مولاي إسماعيل، الذي احتفل بزفافه الجمعة ما قبل الماضي، وهو محمول، تبعا للطريقة التقليدية المغربية في حفلات الزفاف، على منصة خشبية، عليها بعض النقوش على شكل نجمة، وفي خلفية الصورة علم المغرب، وجزء من نجمته الخضراء، وكتب على الكاريكاتير تعبير "مولاي إسماعيل في العمارية"، وهي المنصة الخشبية الدائرية، التي يجلس عادة عليها العرسان في المغرب. واعتبرت وزارة الداخلية أن "استعمال نجمة داوود في صورة الكاريكاتور أثار تساؤلات حول نفوذ المعنيين، ويدل على نزعة معادية للسامية بشكل فاضح". وأغلقت وزارة الداخلية مقر " أخبار اليوم " ومنعتها من الصدور منذ مطلع الأسبوع الماضي، على خلفية نشرها للرسم الكاريكاتوري نفسه ، كما تم تشديد الحراسة الأمنية حول البناية التي يوجد بها مقر الصحيفة بالدار البيضاء، حيث منع العاملون من الالتحاق بمكاتبهم، وبقي الصحافيون والإداريون في المقاهي المجاورة للمبنى. يشار إلى أن حزب الاستقلال الذي يقود الحكومة، وعلى غرار ثلاثة أحزاب أخرى، استنكر الرسم الكاريكاتوري، وقال بيان أعلنته قيادة الحزب إنه "تضمن المس بالعلم الوطني والقيم والمقدسات التي تعتز بها البلاد طيلة تاريخها الطويل في التسامح والتعايش واحترام العقائد والأديان والدفاع عن الحريات". أ ف ب/هسبريس المغربية |
الأربعاء، 31 مارس 2010
- تعليقات بلوجر
- تعليقات الفيس بوك
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق